
في أجواء أكاديميّة مميّزة، وسط جمهور حاشد ونوعيّ من الباحثين والأدباء ومحبّي اللّغة العربيّة وآدابها، أقام مجمع القاسمي للّغة العربيّة أمس مؤتمره الدّوليّ الخامس تحت عنوان "عبر النوعيّة: تداخل الأنواع الأدبيّة والفنون في السّرد العربيّ"، وكان يومًا لافتًا وحافلاً بالمحاضرات والمداخلات التي شارك فيها عشرون باحثًا وباحثة من جامعات البلاد والضفّة الغربيّة ومن خارج البلاد، عبر السكايب، من الجزائر وتركيا والقطاع.
افتتحت الدكتورة عايدة فحماوي، مستشارة رئيس الأكاديميّة لشؤون المرأة، المؤتمر بمقدّمة جميلة لاقت استحسان الجمهور، كما عرّفت بخطوط عريضة فكرة المؤتمر والقضايا التي يطرحها، ثمّ دعت إلى المنصّة رئيس أكاديميّة القاسمي، الذي أكّد على أهميّة مجمع القاسمي للّغة العربيّة في تعميم رسالة أكاديميّة القاسمي العلميّة والإنسانيّة، ودوره في دعم اللّغة العربيّة وترسيخ مكانتها في نفوس أبنائها.
أمّـا الكلمة الثانية فكانت للبروفسور ياسين كتـاني، رئيس مجمع القاسمي ورئيس المؤتمر، وضّح فيها أهداف المؤتمر كما أوجز إشكاليّة انفتاح الفنون على بعضها وتطوّر الأنواع الأدبيّة وتفاعلها، وطرح الأسئلة الرئيسيّة التي سيجيب عنها المشاركون في المؤتمر في مختلف الجلسات والمحاور.
في المحاضرة الافتتاحيّة تناول بروفسور إبراهيم طه تعالقات النوع بالنصّ، والانقلاب على سطوة النظريّة، والحراك الذي يولّد توتّرات ما يسمّى "نقاء النوع". بعد ذلك أدارت د. راوية بربارة الجلسة الأولى التي خُصّصت لعبر النوعيّة في الأدب الكلاسيكي، تحدّث فيها كلّ من بروفسور إحسان الديك؛ د. كلارا سروجي- شجراوي؛ د. مليحة مسلماني، وقد انتظمت فقرات المؤتمر بعد ذلك في أربع جلسات متوازية، أدار الجلسة الثانية د. فيّاض هيبي وكانت في موضوع عبر النوعيّة في الرواية، تحدّث فيها كلّ من: د. راوية بربارة؛ د. عقيلة دبيشي (عبر السكايب)؛ بروفسور عادل الاسطة؛ د. نادر قاسم. امّا الجلسة الثالثة فأدارها بروفسور إحسان الديك تناولت موضوع تعالق الدراما والسّرد في القصيدة النثريّة/ البصريّة/ الومضة، تحدّث فيها كلّ من: د. محمد حمد؛ د. ريما برانسي؛ د. عايدة فحماوي؛ د. حسام التميمي؛ د. نسيم بني عودة.
أدار الجلستين الرابعة والخامسة د. ريما أبو جابر والدكتور محمد حمد، رئيس قسم اللغة العربيّة في القاسمي، وتناولت الجلستان موضوعين، حضور الفنون في الأدب وعبر النوعيّة في القصّة القصيرة، وتحدّث فيهما: د. جهينة خطيب؛ د. لينا حشمة؛ د. أليف فرانش؛ أ. أبرار وتد. هذا، وتخلّلت المؤتمر فقرات فنّيّة قدّمها الفنّان حنّا برانسي والفنّانة سامية شاهين.
اختتم المؤتمر أعماله بالإعلان عن موضوع مؤتمر مجمع القاسمي للسّنة القادمة في "الألسنيّة المقارنة"، حيث دعا رئيس المجمع الباحثين إلى تقديم اقتراحاتهم وتوصياتهم.




