تُعتبر أطروحة الماجستير بحثًا شاملاً يتمّ تقديمه لاستكمال متطلّبات اللّقب الثّاني في المسار البحثيّ، ويعكس سيرورة بحثيّة و/أو تطوّرًا في الحقل التربويّ. إنّ هدف الوظيفة البحثيّة هو فحص قدرة الطّالب الخرّيج، من خلال العمل الذّاتي وبتوجيه مرشد على القيام بتطبيق ما تعلّمه خلال دراسته على المستوى النّظريّ وكذلك على المستوى البحثيّ المنهجيّ.
على الوظيفة البحثيّة أن تتمحور في قضيّة/قضايا لم يتمّ بحثها سابقا، أو بحث قضيّة/قضايا معيّنة تمّ بحثها في السابق ولكن يتمّ تناولها من وجهة نظر جديدة، وهي تهدف إلى تمكين طلّاب المسار البحثيّ من إجراء بحث في موضوع محدّد بجهد ذاتيّ، وبتوجيه مرشد شخصيّ.
تشمل الأطروحة تطبيقًا لنظريّة علميّة ولسؤال بحثيّ، واختيار طريقة بحث ملائمة، والقيام بالوظيفة نفسها، وتحليل النّتائج ومناقشة أبعادها. على الوظيفة أن تعكس قدرة الطّالب وتَمَكُّنِه من الآليّات العلميّة الّتي اكتسبها في مجال بحثه، ومقدرته على التّفكير الابتكاري، وقدرته على كتابة بحثه بالشّكل الواضح، الانسيابي والمقنع.
تقوم وظيفة البحث على الالتزام بمنهج علميّ (كمّيّ أو نوعيّ(، وتوفير حلّ وافٍ لمشكلة البحث، وعليه أن يستخدم طرائق البحث ووسائله وأدواته على مستوى عال من الدقّة والوضوح والموضوعيّة، كما على الطّالب أن يلتزم بالأخلاقيّات المهنيّة.
إنّ التّشديد على أخلاقيّات البحث العلميّ هي شرط من شروطه، ويتمثّل ذلك بتقديم الطّالب لمقترح بحثٍ دون النّقل من أيّ مصدر آخر. على الطّالب أن يوقّع على وثيقة "تعهّد" تقرّ بأنّ البحث هو نتاجه الذاتي وأنّ بالإمكان نشره في موقع أبحاث اللّقب الثّاني. يجب على الباحث، وموضوع بحثه وأدواته ألا يتسببوا - وبشكل قطعيّ - بأيّ إساءة نفسيّة، أو جسديّة، أو عاطفيّة أو اجتماعيّة لمشتركي البحث أو مستخدمي نتائجه.
يجب الالتزام بالدّقّة، والنّزاهة والصّدق عند جمع المعلومات وتوثيقها، وتحليلها، وكتابتها ونشر نتائج البحث. على الطالب أن يقدّم تقريرًا ملزمًا عند كتابة المقترح عن طرق جمع المعلومات، بغية المحافظة على سريّة المعطيات وعلى مشتركي البحث، وعدم كشف هويّاتهم الحقيقيّة وأن يكون جاهزًا لعرضها أمام أيّ جهة تُعنى بفحص مصداقيّة البحث.
على وظيفة البحث أن توفّر جميع معايير الكتابة العلميّة المُتّفق عليها، وإعدادها وفقًا لقواعد النظام المرفقة.
تحصل الأطروحة على الموافقة وتُقدَّم لمراجعة المُرشد شريطة أن تُعدّ وفقًا لقواعد المبنى والتوثيق العلميّ والأساليب المطلوبة، كما سيتمّ تفصيلها أدناه.
تقع مسؤوليّة إجراء وظيفة البحث على الطّالب، وتقتصر وظيفة المُرشد – بالأساس - على الاستشارة، أمّا الطالب الذي يجري البحث فهو المسؤول عن إعداد الوظيفة وعليه الالتزام بالجدول الزّمنيّ.
على وظيفة البحث أن تكون وظيفة بحث أصيلة لم تقدّم لأيّ كلّيّة أو مؤسّسة أكاديميّة أخرى في البلاد أو خارجها ولم تُنشر من قبل.
ملاحظة: إضغط/ي هنا لمعاينة المحتوى باللغة العبرية