قام الدكتور عوني مصاروة رئيس قسم الدراسات الإسلامية في أكاديمية القاسمي بمشاركة مميّزة بالندوة الجماهيرية حول موضوع العنف والجريمة في المجتمع العربي، والتي أقيمت في قاعة المركز الجماهيري في باقة الغربية يوم السبت 11-12-2021 الموافق 7 جُمادى الأولى – 1443 هـ.
القائمون والمنظمون لهذه الندوة “مواطنون ضد الجريمة” بالمشاركة والتعاون مع أكاديمية القاسمي، بلدية باقة الغربية، المركز الجماهيري ولجنة الصلح والإصلاح واللجنة الشعبية في باقة الغربية، ونعمت لواء المثلث الجنوبي، ومنتدى أمهات من أجل الحياة.
وأدار الندوة باقتدار ومهنيّة كل من الأستاذ وجيه صيداوي والدكتورة دنيا حوا، وقدّموا للندوة والمشاركين بأسلوب حواري راق ومميّز.
أفتتح اللقاء بتلاوة عطرية من آيات القرآن الكريم، ثم توالت الكلمات والمشاركات للمؤسسات والجهات المشاركة بالندوة.
لاقت مشاركة الدكتور عوني مصاروة أصداء كبيرة وتفاعل من الجمهور والقائمين على الندوة، إذ تمحورت مشاركته حول موضوع التّربية للقيم في ظل الأسرة العربية والمسلمة في الواقع المعاش اليوم، وما هي السبل والاليات التي يجب علينا اليوم كمجتمع أن ننتهجها للخروج من دوامة العنف والجريمة، ونوّه مصاروة إلى ضرورة مشاركة جميع الأطراف وتعاونها وتكاتفها لبناء دستور قيمي أخلاقي ينطلق من قيم الأسرة والمدرسة والمجتمع، وتوعية إعلامية جماهيرية حول الموضوع، من خلال الندوات والأمسيات والأيام الدراسية والفعاليات في مختلف الأطر والمناسبات لتدارك الوضع قبل أن يخرج عن السيطرة.
ومما اقترحه مصاروة في هذا السياق، إقامة لجنة قطريّة من مختلف الشرائح المجتمعية تمثّل المجتمع العربي في البلاد، بحيث تعمل هذه اللجنة ومن خلال الدراسات والأبحاث الموضوعيّة على تقديم وطرح الوسائل التي يمكن أن تساعد في التعامل مع ظاهرة العنف المتفشّية حاليا. وقال: أن مؤسسات القاسمي وعلى رأسها اكاديمية القاسمي يمكن لها أن تتبنى هذه الدفيئة وترحب بأن تكون الحاضنة لهذه اللجنة مع رفدها بما يمكن من الإمكانيات للمساعدة على نهوضها ونجاحها في تحقيق أهدافها.
وكان لكلمات ومشاركات المؤسسات واللجان الأخرى دورًا مهمًّا أيضًا، بحيث تمحورت جميعها واتفقت على ضرورة مواجهة شبح الجريمة والعنف في مجتمعنا، وضرورة تكاتف الحراك المجتمعي ومؤسسات المجتمع كافة نحو وضع حد عاجل لشلال الدماء.
وممن تحدّث في هذه الندوة كان السيّد محمد رشدي مجادلة القائم بأعمال رئيس البلدية، والأستاذ إبراهيم خشان مندوب لجنة الصلح والإصلاح والسيد جميل أبو حسين مندوب اللجنة الشعبية في باقة الغربية.
وتحدثّ الدكتور سليم عباس ممثل حراك مواطنون ضد الجريمة، والسيدة ميسم جلجولي رئيسة نعمت لواء الشمال ومندوبة منتدى أمهات من أجل الحياة.
كما وشاركت الأستاذة سحر بيادسة من باقة الغربية بكلمات شعريّة معبّرة عن جريمة قتل النساء والعنف في المجتمع العربي.
اختتم اللقاء بفقرة فنيّة للعزف على العود، وفقرة فرقة السريس للدبكة.
واتفق الحضور على الاستمرار في مثل هذه الندوات واللقاءات حتى تغطي جميع القرى والمدن العربية في البلاد، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة تفكير للنشاطات والخطوات القادمة، والتي ستنطلق من أكاديمية القاسمي وبإشراف الدكتور عوني مصاروة رئيس قسم الدراسات الإسلاميّة