تلقّت أكاديمية القاسمي – حديثًا – بُشرى فوزها بدعم لمبادرة تربويّة من قبل صندوق “بريزما” بعنوان: “منصّة رقميّة للتّعامل مع ظاهرة العنف في المجتمع العربي”.
يُعتبر هذا الصندوق امتدادًا لبرنامج التّعلم الرّقمي في كليات تأهيل المعلمين، ويقع تحت مسؤولية كل من: وزارة المعارف بالتعاون مع إسرائيل ديغيتاليت ومعهد موفيت.
تتمحور هذه المبادرة حول بناء منصّة رقميّة للتّعامل مع ظاهرة العنف في المجتمع العربي، وتقوم أكاديمية القاسمي بتنفيذها من خلال التّطبيق العملي بحسب نموذج “جمهور أكاديميا صف” في مدرسة سالم الإعدادية تحت إشراف د. نمر بياعة- رئيس وحدة التعلّم الرّقمي في الأكاديمية.
سيتمّ – في إطار المبادرة – بناء منصّة رقميّة حديثة تَعرض معلومات إحصائيّة ومواد وفعاليات تربوية واجتماعية تساعد مديري المدارس العربية ومعلّميها على التّعامل مع ظاهرة العنف في المجتمع العربي، وستضمّ هذه المواد مقاطع فيديو لرجال دين يوضّحون موقف الأديان السماوية من ظاهرة العنف، كما ستحتوي على برامج اجتماعية تربوية قامت بتحضيرها مؤسسات تربوية اجتماعية في البلاد للتعامل مع هذه الظاهرة.
سيعمل طلاب أكاديمية القاسمي – بتوجيهات من المرشدين التّربويين والمعلمين المدرّبين في مدرسة سالم الإعدادية – على تحضير فعاليات تربويّة اجتماعيّة تستخدم تكنولوجيات وأدوات رقمية حديثة؛ وتساعد المعلمين في كافّة المدارس الابتدائية والإعدادية العربية على التّعامل مع ظاهرة العنف ورفع مستوى الوعي لدى تلاميذهم حول التّأثيرات السلبيّة لهذه الظّاهرة على حياتهم اليومية ومستقبلهم.
إنها ليست المرة الأولى التي تحقّق أكاديمية القاسمي فيها مثل هذا الإنجاز؛ فقد فازت العام الماضي 2020 بنداء التعلّم الرّقمي الذي يهدف لاستخدام التكنولوجيا والأدوات الرقمية في سيرورة تأهيل المعلمين لتحديث طرق تعليمهم؛ بحيث تتماشى مع الإمكانيات التي يتيحها العالم الرقمي للمعلم في العصر الحديث، وقد بدأت الأكاديمية في إطار تنفيذ هذا المشروع بتجهيز كل من: المحاضرين والطلاب والبنى التحتيّة لتتماشى مع معايير التعلّم الرّقمي، وتَحوَّل – في خطوة أولى – يوم الاثنين من كل أسبوع ليوم تعلم رقمي عن بُعد لكافّة طلاب الكلية.
من الجدير بالذكر أن المبادرة ستكون بالشراكة مع الكلية الأكاديمية العربية للتربية في حيفا.