أعلنت جامعة ستانفورد الأمريكية، وهي واحدة من أعرق جامعات العالم، عن اختيار العالم بشار سعد المحاضر والباحث في أكاديمية القاسمي ضمن الـ2% من قائمة العلماء الأفضل في العالم لعام 2021، وذلك لتميّزه في بحوث علمية هامة. ويعتمد هذا التصنيف الذي يُعتبر الأكثر شهرة في جميع أنحاء العالم، على المعلومات الببليومترية (التي تستخدم الطرق الإحصائية والأساليب الرياضية في تحليل البيانات المتعلقة بالوثائق) الواردة في قاعدة بياناتScopus ، ويضمّ تصنيف ستانفورد أكثر من 160 ألف باحث من بين أكثر من 8 ملايين عالِم يعدّون الأنشط في جميع أنحاء العالم، مع أخذ 22 مجالًا علميًّا و176 حقلاً فرعيّاً في الاعتبار. ويستبعد التصنيف الاستشهادات الذاتيّة، مركّزاً على موقف الباحثين في تأليف الأوراق العلمية.
تشهد الأوساط العلمية للباحث البروفيسور بشار سعد في جميع أرجاء العالم في تخصّصه، وله حضوره المميّز على منصّات العلم الدوليّة من خلال بحوثه ومحاضراته وكتبه العلمية. أمضى بروفيسور بشار زهاء عشرين عاماً في جامعات سويسرا المرموقة، فحصل أثناءها على شهادة الدكتوراة في مجال الكيمياء الحيوية، وبدأ حياته المهنيّة كمتخصّص في مرحلة ما بعد الدكتوراة في علم الأعصاب في المعهد التكنولوجي في زيورخ (ETH)، وعيّن محاضراً وباحثاً كبيراً في هذا المعهد في مجال الطرق الجديدة لفحص السمومية، ثم أستاذاً مساعداً في هندسة الأنسجة.
إضافة الى إنجازاته العلمية شغل بروفيسور بشار سعد منصب رئيس أكاديمية القاسمي لدورة رئاسية في الفترة 2013-2018؛ بعد أن انضم إلى طاقم الأكاديمية عام 2010 وعمل محاضرا ومدير لمركز البحوث العلمية، وقد برزت إنجازاته الأكاديمية وتألقه حتى تمّ اختياره رئيسا للأكاديمية.
هذا وقد حازت القاسمي – في فترة إشغاله لمنصب الرئيس – على جوائز تميُّزٍ عديدة من ضمنها شهادة معترف بها من EFQM الأوروبيّ 2 C”للالتزام والتّميّز المؤسّسيّ” في العام 2015، أما في العام 2017 فقد حصلت الأكاديمية على شهادة تأهيل كحرم أخضر، وفي العام 2018 فازت بمرتبة عليا في مسابقة الجودة والتميّز لاتحاد أرباب الصناعة، كل هذا إلى جانب تطوير برامج تعليمية جديدة وتوسيع تأهيل الطواقم في الأكاديمية، بالإضافة إلى تقوية العلاقات مع المؤسسات المختلفة في المجتمع.
يعمل البروفيسور سعد حالياً على علمنة وتحديث الطب العربي الإسلامي، وقد نال عدة جوائز علمية من أبرزها جائزة أفضل بحث في الطب المكمل عام 2010، حيث تتركّز أنشطته البحثيّة الحاليّة على تقييمات المختبر لدور الوسائط المناعيّة في الآثار الملحوظة المضادّة للالتهابات، ومكافحة السكري، ومكافحة السرطان من النباتات الطبية .
وتتجلّى أهميّة مساهماته البحثيّة الواضحة في العدد المرتفع نسبياً من الاستشهادات من منشوراته من قبل المجموعات الدولية (حوالي 4300 استشهاد)؛ بالإضافة ‘لى مشاركاته الدّوليّة. علاوة على ما ذكر، فقد دُعي البروفيسور سعد من قبل دار النشر المرموقة “جون وايلي” إلى كتابة كتاب بعنوان “الطبّ العشبيّ العربي والإسلامي”، ويعدّ أول كتاب أكاديمي في هذا المجال، يستكشف فيه جوانب الطبّ العشبي العربي باستخدام المسوحات الاثنوفارماكولوجية الأصلية التي أجرتها مجموعته في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتناقش الجوانب التاريخية واستخدامات الأدوية العشبية العربية الإسلامية التقليدية.
ودعت دار النشر سبرينجر البروفيسور لكتابة كتاب عن سلامة وفعالية مكافحة السمنة والأعشاب المضادة للسكري، وقد تمّ مؤخرا نشر كتابه الذي حمل عنوان: “مكافحة السكري ومضادات السمنة والنباتات الطبية والكيمياء النباتية: آليات السلامة والكفاءة والعمل”. ويقدم مراجعة منهجية للأدوية العشبية التقليدية ومركباتها النشطة، بما في ذلك مناقشة آليات عملها في الوقاية والعلاج من مرض السكري والسّمنة.
يشغل البروفيسور سعد حاليا منصب عضو في هيئة تحرير في العديد من المجلات الدولية في مجال النباتات الطبية، وقد نظّم وترأس العديد من المؤتمرات العلمية الدولية التي كان منها: المؤتمر العالمي التكاملي للطبّ والصحة في برلين (3 مايو 2017) بعنوان “اللاجئون والأمراض المزمنة بين الشرق الأوسط وأوروبا: دور الطب التقليدي والتكاملي في سدّ الثغرات “. وتشمل المبادرة الدولية التي بدأت في ورشة العمل الأطباء والباحثين من أوروبا والشرق الأوسط، وقد قدمت نتائج مؤتمر هذه للنشر في أهمّ المجلات المرموقة في هذا المجال.
يذكر أن البروفيسور سعد قد عيّن هذه السنة عضواً دائماً في أكاديمية العلوم العالمية TWAS، وذلك تقديراً لإسهاماته المميزة في البحث العلمي.