عقد قسم التّربية الخاصّة في أكاديميّة القاسمي يومًا دراسيًّا في موضوع “التّربية الخاصّة: الإتاحة، الأدوات والأجهزة المساندة” وذلك بتاريخ 29.05.2024، وقد تضمّن فقرات متنوّعة جمعت ما بين البحث العلمي والتّجربة العمليّة للأجهزة والأدوات المساندة في مجال التّربية الخاصّة والمحدوديّة على أنواعها.
افتتح د. ضياء غنايم، رئيس قسم التّربية الخاصّة، اليوم الدّراسي بمداخلة قصيرة عن مساهمة الأجهزة والأدوات في إبراز قدرات ذوي المحدوديّات التي قد تفوق الأداء الطّبيعي لتصل إلى تحقيق إنجازات فوق العادة مثل كتابة رواية “رهين الجسد” التي كتبها مؤلّف يعاني من ضمور عضلي بفضل الحواسيب والأجهزة المساندة، كما تطرّق للإتاحة شبه المستحيلة وشبه المعدومة لأشخاص ذوي محدوديّات في ظلّ الحرب وأثر ذلك على حياة الشّخص ذي المحدوديّة.
قدّم، بعد ذلك، د. جميل كليب، المعالج الطّبيعي، والمحاضر في قسم التّربية الخاصّة في أكاديمية القاسمي المحاضرة المركزيّة “الأدوات والأجهزة التّكنولوجيّة المساندة لذوي المحدوديّة الحركيّة” عرض فيها تنوّع الأجهزة والأدوات المستخدمة لإتاحة أداء ذوي المحدوديّة الحركية. أعقبه د. محمد زيّاد، المحاضر في قسم التّربية الخاصّة في أكاديمية القاسمي الذي قدّم مداخلة بعنوان “الإتاحة في التّعليم: UDL – Universal Design Learning التّصميم الشّمولي للتّعلّم أنموذجا” تناول فيها مبادئ التّصميم الشّمولي للتّعلّم وأسسه العصبيّة.
من ثمّ شارك محاضرون أبحاثهم مع طلاب القسم في عروض قصيرة Short Talk (10 دقائق)، وقد تضمّنت: المحاضرة الأولى: د. جيهان علوش “واقع التآزر النّمائي (ديسبركسيا) لدى أطفال صعوبات التّعلم من وجهة نظر المعلّمين”. المحاضرة الثّانية: د. نجمة دخل الله “الخصائص الانفعاليّة والعاطفيّة لدى طلبة عسر الحساب في المدارس الإعدادية” والمحاضرة الثّالثة: د. ضياء غنايم: “كتابة الآحاد أو العشرات أولاً في مهمة إملاء الأعداد ثنائيّة المنزلة – اللغة العربيّة كحالة بحث”.
في الفقرة الأخيرة تنقّلت طالبات القسم بين ورشات عمليّة تطبيقيّة متزامنة لتجربة المحدوديّات الحركيّة والبصريّة والأدوات والأجهزة المساندة وتقييم الأجهزة والأدوات بحسب UDL؛ إذ تنقّلن باستخدام كرسي العجلات، الواكر والعكّازات وغيرها بتوجيه د. جميل كليب، ثمّ عرض الأستاذ نديم محاجنة من مركز التّكنولوجيا للإعاقة البصريّة في ماتيا أم الفحم أجهزة الدّعم الخاصّة بالأشخاص ذوي المحدوديّة البصرية، وأدارت د. جيهان علوش ورشة تسنّى للطّالبات خلالها معاينة أدوات وأجهزة تعمل بحسب مبادى UDL.
وختامًا عبّرت الطّالبات، في تلخيص اليوم الدّراسي، عن تأثّرهن واكتسابهن مضامين جديدة خلال فقرات المؤتمر، وقد أبدى الضّيوف إعجابهم بجدّية الطّالبات والمحاضرين واليوم الدّراسي كما أثنى المحاضرون على المنصّة التي منحها لهم اليوم الدّراسي لعرض أبحاثهم.