تُعِدّ أكاديمية القاسمي شخصية إنسانية تعتز بثقافتها الممتدة الجذور عبر السنين، قادرة على الحوار الإنساني مع الثقافات الأخرى وتبحث عن الحقّ والحقيقة في عصر ما بعد الحداثة؛ عصر العولمة والصراعات بين الثقافات المتعددة، وهذه مسؤولية ثقيلة، تحتاج إلى مراجعة دائمة للأهداف والاستراتيجيات من خلال تذويت ثقافة المأسسة وتعميق المسؤولية الذاتية بين كوادرها، والإصغاء للبدائل والمواقف المتباينة وتحليل القضايا والمعطيات بعقل منفتح واستخلاص العبر منها.
إن ترسيخ ثقافة تنظيمية ناجعة إضافة إلى الإيمان بقدراتنا وصدق رسالتنا كفيل بأن يرقى بالأكاديمية محليًا وعالميًا لتكون جامعة ذات فروع وتخصصات متعددة يؤمها طلبة من ثقافات متباينة.
يتعلم في الأكاديمية أكثر من 3500 طالب وطالبة في المسارات التالية: مسار مربيات أطفال (6-0 سنوات) والمسار الابتدائي والمسار الإعدادي ومسار التربية الخاصة ومسار الممتازين، ضمن التخصصات التالية: الدين الإسلامي واللغة العربية والرياضيات والحاسوب والعلوم واللغة الإنجليزية واللغة العبرية والتربية الخاصة والاستكمال والسنة التحضيرية؛ بالإضافة إلى الدراسات العليا في برنامج M.Teach والماجستير M.Ed في التخصصات التالية: التعليم والتعلم، التربية الرياضية، الدين الإسلامي.
تحظى أكاديمية القاسمي بإشراف وتقدير قسم الجودة والتنمية في دائرة خدمات الدولة كنموذج قطري في الجودة والتميّز وقد حصدت الجائزة الوطنية للجودة والتميز عام 2009، وجائزة مؤسسة التعاون للإنجاز للعام 2012، بالإضافة إلى وسام الامتياز الاوروبي "الالتزام بالتميّز – C2E -Committed to Excellence" للعام 2015. كما وحصلت القاسمي في بداية عام 2017 على مصادقة من وزارة البيئة لتكون "حرم أكاديمي أخضر"، وهو أوّل لقب لمؤسسة عربيّة في البلاد. وخلال عام 2017، حصدت القاسمي جائزة التميّز والجودة في الصناعة-لواء الشمال، المُقدّمة من اتحاد الصناعيين في الدولة
وطدت أكاديمية القاسمي مكانتها كمشروع للأقلية العربية في البلاد، من خلال اعتزازها بثقافتها الممتدة عبر السنين، وتقديمها أنجع الخدمات لشرائح المجتمع المختلفة، من خلال المواقع التربوية ومراكز التعلّم المختلفة، كمركز الدراسات الإسلامية والمخطوطات ومركز الإفتاء ووحدة الحاسوب والمكتبة؛ ومتحف الآثار ومجمع القاسمي للغة العربية والمراكز المتنوعة كمركز موارد التعليم والتعلم ومركز الرياضيات ومركز اللغة الإنجليزية ومركز الأبحاث والدراسات؛ ومركز الطفولة المبكرة ومركز أدب الأطفال ومركز الوالدية والأسرة ومركز التعددية الثقافية؛ ومختبرات القاسمي لتدريس العلوم ومختبرات الحاسوب ومركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومركز القاسمي للبحوث العلمية وراديو القاسمي التربوي... هذا بالإضافة لعدد كبير من المؤسسات التي تنضوي تحت مجموعة مؤسسات جمعية أتباع الشيخ حسني الدين القاسمي، ككلية الهندسة والعلوم بتخصصاتها (هندسة الكيمياء-تكنولوجيا الاغذية والهندسة المدنية-إدارة البناء والهندسة المعمارية والتصميم الداخلي وهندسة برمجة الحاسوب؛ وهندسة البيوتكنولوجيا والمسار المدمج ومسار الاستكمالات التي تمنح شهادة الدبلوم (هندسي)، وكلية الطب المكمّل)، ومدرسة القاسمي الأهلية- فوق الابتدائية، وشبكة روضات رياض الصالحين النموذجية، والمجمّع الثقافي. |
|
نحن، أعضاء الطاقم الأكاديمي والإداري، نبادر، نطور ونلتزم بميثاق الأكاديمية الذي يستقي قيمه ومبادئه من الحضارة الإسلاميّة-العربية العريقة، كشريكة فاعلة في حضارة العالم والتراث الإنساني. نعتزّ بما تحققه الأكاديمية من إنجازات، تتمثّل في ثقافة تنظيميّة تقوم في جوهرها على: كرامة الإنسان ورفاهيته، حرية التعبير والاختيار، إنتاج المعرفة ونشرها والتميّز والجودة. تقود أكاديميّة القاسمي باقتدار حراكًا في المجتمع العربي في إسرائيل يفضي إلى تحقيق النموّ والازدهار، وتتطلّع أيضًا – وهي المؤسسة الأكاديميّة الطليعيّة والنوعيّة- إلى دور أكاديمي وفاعل على الصعيد العالمي. وعليه، فإننا نلتزم بالعمل على تحقيق ما يلي:
نلتزم بما ورد في هذا الميثاق |