في إطار زيارته الرسميّة لمدينة باقة الغربيّة، قام رئيس الدولة، السيد يتسحاق هرتسوغ، يوم الثلاثاء الموافق 14 يناير 2025، بزيارة أكاديميّة القاسميّ، حيث كان في استقباله رئيس الأكاديميّة، البروفيسور محمد أمارة، ورئيس هيئة المديرين السيد عفيف أبو طعمة، والمدير العام السيّد مروان عنبوسي، وكان بمرافقة رئيس الدولة كل من أ. رائد دقة رئيس بلدية باقة الغربية وأ. محمد مجادلة نائب رئيس بلدية باقة الغربية.
استُهلّت الزيارة بلقاء مع الإدارة العليا للأكاديميّة ونخبة من الطاقمين الإداريّ والأكاديميّ في غرفة الاجتماعات، حيث تمّ استعراض رؤية الأكاديميّة وإنجازاتها المميّزة في ظل التحدّيات القائمة.
افتتحت اللقاء البروفيسورة جبريئيلا شاليف، رئيسة المجلس الأكاديمي الأعلى، بكلمة رحّبت فيها برئيس الدولة، مشيدة بأهمّية هذه الزيارة التي تعدّ خطوة داعمة لمسيرة الأكاديميّة وتعزيز مكانتها باعتبارها مؤسّسة تعليميّة رائدة في البلاد، وقد أكّدت شاليف على التزام الأكاديميّة بتقديم تعليم عالي الجودة وخدمة المجتمع العربيّ بكلّ تفانٍ.
أعقبها رئيس هيئة المديرين، السيد عفيف أبو طعمة، الذي رحّب برئيس الدولة مشيدًا بزيارته التي وصفها بأنها دعامة أساسيّة لتقدّم الأكاديميّة وتعزيز تواصلها مع الجهات الرسميّة والاستمرار في المساعي نحو أهدافها.
تحدّث – بعد ذلك – رئيس الأكاديميّة البروفيسور محمد أمارة عن الدّور المهمّ الذي تلعبه الأكاديمية في إحداث نهضة علميّة وتربويّة شاملة على المستوى القطريّ، وأشار إلى الإنجازات العديدة التي حقّقتها الأكاديمية، والتي تجسّدت في بناء جيل من القادة التّربويّين والمبدعين في مجال التّعليم، بالإضافة إلى تعزيز البحث العلميّ في مجالات تعكس احتياجات المجتمع العربي. وبيّن البروفيسور أمارة كيف أصبحت الأكاديميّة نموذجًا للتميّز الأكاديميّ، كونها تجمع بين الإبداع التّعليميّ والرّؤية المجتمعيّة الرّامية إلى تحقيق التّغيير التربويّ والمجتمعيّ.
هذا وقد تطرّق بروفيسور أمارة – خلال حديثه – إلى أنّ الأكاديميّة تسعى لأن تتحوّل إلى “كلية عامة”، مشيرًا إلى أنّ هذا ليس مجرد حلم بل هو ضرورة لتحقيق أهدافها الأكاديميّة والمجتمعيّة وعلى درب الاعتراف بالمجتمع العربيّ كشريك متساوٍ في صياغة مستقبل التّعليم العالي في البلاد، ودعا إلى تكاتف الجهود بين الأكاديميّة والمجتمع العربيّ ومؤسّسات الدّولة لإزالة العقبات والمضي قدمًا نحو تحقيق هذه الرّؤية الطّموحة.
عُرض خلال اللقاء فيلم تعريفي عن الأكاديميّة، سلّط الضّوء على إنجازاتها وبرامجها الرّياديّة، أعقبته جلسات نقاش مثمرة مع أعضاء الهيئتين التّدريسيّة والإداريّة؛ كما التقى رئيس الدّولة مع الطلبة والخرّيجين الذين شاركوا بتجاربهم وعبّروا عن التحدّيات التي تواجههم.
في كلمته – خلال اللقاء – عبّر رئيس الدولة السيد يتسحاق هرتسوغ عن إعجابه الكبير بالمستوى الأكاديميّ الرّفيع الذي تقدّمه أكاديميّة القاسمي، مشيدًا بالمقدّرات التي تتمتّع بها المؤسّسة من طاقم أكاديميّ متميّز وبنية تحتيّة متطوّرة. وأكد هرتسوغ أنّ الأكاديميّة تعدّ نموذجًا يحتذى به في مجال التّعليم العالي، معربًا عن دعمه الكامل لمشاريعها المستقبليّة، ودورها المحوريّ في تعزيز التّعايش وتطوير المجتمع.
اختتمت الزيارة بمأدبة غداء جمعت رئيس الدّولة برؤساء السلطات المحليّة في منطقة المثلّث، تداولوا خلالها عددًا من القضايا المهمّة والحارقة التي تواجه المجتمع العربيّ، بما في ذلك التّحدّيات التّعليميّة، والاقتصاديّة، والاجتماعيّة، مع التّركيز على تعزيز التّعاون بين المؤسّسات الحكوميّة والمحليّة لإيجاد حلول مستدامة تدعم التّنمية والتّقدّم.
تأتي هذه الزيارة تأكيدًا على مكانة أكاديميّة القاسمي؛ المؤسّسة التعليميّة البارزة التي تسهم وتجتهد في تعزيز التّعليم العالي، والتعدّديّة الثقافيّة والتعليم المتميّز، وتعمل على ترسيخ قيم الحوار، والتّسامح، والتّعاضد المجتمعي.