كيف نتصرف اثناء القصف: ارشادات نفسية وجسدية

كيف نتصرف اثناء القصف: ارشادات نفسية وجسدية

  • 23/06/2025

كيف نتصرف اثناء القصف: ارشادات نفسية وجسدية

رسالة دعم نفسي

أعزّائي الطلبة


في أوقات الحرب والصافرات والقصف، لا يكون الخطر خارجيًّا فقط، بل ينشأ في أعماقنا أيضًا. نحن لا نواجه الصواريخ وحدها، بل نواجه المشاعر العاصفة: الخوف، القلق، عدم اليقين. في هذه اللحظات، أنتم أكثر من طلاب علم: أنتم مصدر قوّة لأنفسكم ولمن حولكم. أنتم قادة صغار في ساحات الوعي، وكلّ تصرّف أو كلمة أو موقف تتّخذونه يترك أثرًا في أصدقائكم، وعائلاتكم، ومجتمعكم.

إرشادات نفسيّة وجسديّة للبالغين أثناء الصافرات والقصف:

  1. لنتقبّلْ مشاعرنا دون خجل
    من الطبيعيّ أن نشعر بالخوف أو القلق أو الارتباك خلال القصف.
    لا نلوم أنفسنا على ما نشعر به، ولا نحاول إخفاء مشاعرنا.
    نذكّر أنفسنا:
    “الخوف طبيعيّ… لكنّنا قادرون على إدارة الموقف رغم وجوده.”
  2. لننظّمْ تنفّسنا لحماية توازننا
    الخوف يجعل التنفّس سريعًا وسطحيًا، مما يزيد التوتّر.
    نمارس معًا تمرينًا بسيطًا:
    – شهيق عميق من الأنف والعدّ حتى العدد 4.
    – زفير بطيء من الفم والعدّ حتى العدد 6.
    نكرّر العمليّة 5 مرات على الأقل.
    يمكننا وضع اليد على الصدر أو البطن للشعور بانتظام التنفس.
    لنتمسك بالهدوء ولنكُن قدوة لبعضنا.
  3. نبتعد عن التهويل أو نشر الشائعات، ونحافظ على أصواتنا وتصرفاتنا هادئة ومدروسة.
  4. نساعد بعضنا بعضًا، ونعزّز روح التعاون في مواجهة الموقف.
  5. لنتشبّث بالروحانيات كمنبع طمأنينة
    المحافظة على الصلوات وقراءة القرآن، نردّد في قلوبنا أو معًا أدعية وكلمات بسيطة:
    “يا الله”، “يا سلام”، “يا حيّ يا قيّوم برحمتك نستغيث”، “حسبنا الله ونعم الوكيل”.
    تساعدنا هذه الكلمات على الثبات والشعور بالقوّة.
  6. لنتّبع تعليمات الجبهة الداخليّة بدقّة
    عند سماع الصافرة، نتحرك فورًا إلى المكان الآمن دون تأخير أو ارتباك.
    نعرف مسبقًا أين أقرب ملجأ أو غرفة محميّة.
    نحضّر حقيبة طوارئ أساسيّة تحتوي على ماء، طعام خفيف، مصباح يدوي، أدوية إن وُجدت.
    نبقى في المكان الآمن حتى انتهاء التعليمات الرسميّة.
    لا نغادر المكان الآمن إلا بعد التحقّق من ذلك عبر المصادر الرسميّة.
  7. لنقلّل من الجلوس أمام الشاشات خاصّة أثناء القصف وبعده
    نبتعد عن متابعة الأخبار المتواصلة أو مشاهد العنف، حتى لا يزيد القلق والضغط النفسيّ لدينا.
    نخصص وقتًا محدّدًا لتلقي المعلومات من مصادر رسميّة، ونوجّه بقيّة وقتنا لأنشطة تهدّئنا: قراءة، كتابة، دعاء، أو حديث مطمئن مع صديق.
  8. لنركّز على الحاضر
    نُعيد عقولنا إلى اللحظة الحاليّة لتقليل الخوف: نلاحظ ما نراه ونسمعه ونلمسه.
    نركز على الملمس (حقيبة، جدار) أو صوت نهدّئ به أنفسنا (عدّ ببطء، ترديد ذكر).
  9. لنساعد من حولنا
    إذا لاحظنا قريبا مرتبكًا أو خائفًا، نمدّ له يد العون بكلمة طيّبة أو تذكير بالتنفّس.
    نحث على الحديث أو التنفيس بعد القصف، ونتبادل الدعم.
  10. لنستعد توازننا بعد القصف
    نشرب الماء ببطء، نمارس تمرين تنفّس عميق، نركّز على إحساس أجسادنا وهي تلامس الأرض.
    نمنح أنفسنا دقائق من الهدوء قبل العودة إلى مهامّنا.

“حين نتمسك بالهدوء والإيمان ونتصرف بوعي، نصنع من الخوف فرصة للصمود والتلاحم.”

مع تمنّياتنا للجميع بالخير والسلامة
أسرة أكاديميّة القاسمي

نودّ إعلامكم بأنّ هذه الرسالة هي بداية سلسلة من الرسائل التي سيقوم قسم الدّعم النّفسيّ بإعدادها وإرسالها تباعًا.


نشكركم مقدمًا على تعاونكم.
باحترام
عمادة شؤون الطلبة