في خطوة تعبّر عن روح التراحم والتكافل الإنساني والمجتمعي، زار وفد من أكاديمية القاسمي، يوم الأربعاء، بيت العزاء في مدينة طمرة، لتقديم واجب العزاء والمواساة في رحيل الشهيدات الأربع من آل خطيب، اللواتي ارتقين إثر سقوط صاروخ خلال الأيام الأخيرة.
ضمّ الوفد كلًّا من: رئيس الأكاديمية البروفيسور محمد أمارة، المدير العام السيد مروان عنبوسي، نائبه الدكتور محمود أبو مخ، ومدير وحدة العلاقات العامة السيد سامي هواري. وقد كان في استقبالهم الدكتور حسام ذياب، ابن مدينة طمرة وعضو هيئة التدريس في القاسمي. كما رافق الوفد في هذه الزيارة رجل الأعمال السيد وليد مصالحة من بلدة كفرقرع، والأستاذ إبراهيم أمارة من بلدة زلفة، في تعبير مشترك عن الحزن والتعاطف والدعم الإنساني لعائلة الشهيدات ومجتمع طمرة بأسره.
وقد ألقى البروفيسور أمارة كلمة قصيرة، لكنها بالغة التأثير، عبّر فيها عن حزنه العميق ومواساته القلبية لعائلات الشهيدات، مترحّمًا على أرواحهن الطاهرة، ومؤكدًا أنّ هذه الفاجعة تمسّ كل بيت وكل ضمير حيّ في هذه البلاد. وقال:
“جئناكم لا كزائرين فقط، بل كأبناء لهذا الشعب الواحد، نحمل معكم الوجع ونقف إلى جانبكم في هذا المصاب الجلل. هذه الزيارة ليست مجرّد أداء واجب، بل موقف وطني وأخلاقي وإنساني، ينبع من إيماننا بوحدة المصير وتلاحم الأرواح.”
لقد حملت هذه الزيارة في طيّاتها رسالة واضحة مفادها أن الألم لا يعرف حدودًا، وأن الحزن إذا تقاسمه الناس خفّ، وأن الوقوف معًا في المحن هو السبيل للبقاء والثبات في وجه الأزمات.