تحت رعاية فضيلة الشّيخ عبد الرّؤوف القاسمي شيخ طريقة القاسميّ الخلوتيّة الجامعة ورئيس مجلس أمناء مؤسّسات القاسمي نظّم قسم الدّراسات الإسلاميّة ومركز القراءات القرآنيّة والإجازات الشّرعيّة في أكاديمية القاسمي وبالتّعاون والشراكة مع دار القرآن الكريم في باقة الغربيّة، احتفالا مهيبًا وكبيرًا بتخريج الكوكبة الأولى من حملة شهادة الإجازة في التلاوة والتّجويد برواية حفص عن عاصم. وذلك يوم الثلاثاء 25-2-2025 الموافق 26- شعبان -1446 هــ في قاعة المؤتمرات في حرم أكاديميّة القاسمي.
تولّى عرافة الاحتفال باقتدار كبير وإبداع الدّكتور أمجد سامي أبو مخ. ونوّه في كلمته إلى أنَّ هذا الاحتفال يعتبر الأول من نوعه قُطريًّا على مستوى البلاد، والذي يتم منح الخريجين فيه لأول مرة شهادات معتمدة أكاديميًّا ومعترفًا بها من قسم الدّراسات الإسلاميّة ومركز القراءات القرآنيّة والإجازات الشرعيّة في أكاديميّة القاسمي.
بدأ الاحتفال المهيب بقراءة آيات عطرة من القرآن الكريم، قرأها صاحب الصوت النّدي الخرّيج أحمد عمر عنبوسي من باقة الغربيّة، الذي شنّفت تلاوته الخاشعة آذان الحاضرين.
ثم تلا ذلك مباركة فضيلة الشّيخ عبد الرّؤوف القاسمي، قدّمها بالنيابة عنه الدّكتور خالد محمود رئيس مركز القراءات القرآنيّة والإجازات الشّرعيّة، والذي بارك باسم فضيلته للخريجين وأهليهم، ونوّه إلى دور قسم الدّراسات الإسلاميّة ومركز القراءات القرآنيّة في تشجيع أبنائنا على دراسة علوم القرآن الكريم ومنها علم التلاوة والتّجويد، مما يساهم في تحفيز أبنائنا على التنافس في كل ما ينفعهم، ويدفعهم إلى استثمار أوقاتهم بتعلّم وتَدَارُس وحِفظ كتاب الله عزّ وجل وإتقان تلاوته.
وتخلل الاحتفال كلمات للتهنئة والمباركة للخريجين وأهاليهم، قدّمها كل من السيّد مروان عنبوسي المدير العام لجمعيّة القاسمي، والدّكتور عوني أحمد مصاروة رئيس قسم الدّراسات الإسلاميّة، والأستاذ محمد محمود مجادلة ممثلا عن دار القرآن الكريم في باقة الغربيّة، حيث قامت دار القران الكريم وعلى مدار سنوات باعداد وتجهيز الخرّيجين لهذه الاجازة..
وشمل الاحتفال فقرات إبداعيّة كثيرة نالت إعجاب الحضور والأهالي، ومنها محاضرة قيّمة للأستاذ حسّان سلامة أستاذ المقامات الصوتيّة والأداء، تحدث فيها عن موضوع المقامات وفن الأداء الصوتي في قراءة القرآن الكريم، وتشرف الحفل بحضور الحاج وفيق خليل فرحات خادم القرآن الكريم وقارئ القراءات العشر والأربع الشّواذ، حيث أبدع في تلاوة سورة الفاتحة بالقراءات العشر على مسامع الجمهور.
واستمع الحضور للطفل المُجاز المبدع أحمد حسن عنبوسي حيث ألقى على مسامع الحضور متن تحفة الأطفال للإمام الجمزوري، ثم استمع الجمهور للأخ المُجاز ياسين حسن مواسي وهو يقرأ آيات مباركات من القرآن الكريم بقراءة ورش عن نافع.
وعرفانًا وتقديرًا لكل من ساهم وعمل ونظّم وشارك في إنجاز هذا العمل المبارك، كانت فقرة التّكريم والشّكر للأشخاص الذين أعطوا وقدّموا من وقتهم وجهدهم وعلمهم وأموالهم، سائلين الله أن يُبارك لهم ويزيدهم من فضله.
ثم كانت الفقرة الأهم واللحظة المباركة التي شاهد فيها الحضور والأهالي والضيوف توزيع الشهادات على الخريجين والمجازين. حيث تم توزيع أكثر من 130 شهادة على الخريجين من حملة الإجازات في أحكام التلاوة والتجويد برواية حفص عن عاصم، وإجازات في متن تحفة الأطفال للإمام الجمزوري رحمه الله، وإجازات في منظومة المقدّمة للإمام الجزري رحمه الله.
وفي كلمة ختاميّة للدكتور عوني أحمد مصاروة رئيس قسم الدّراسات الإسلاميّة، توجّه فيها بالشكر الجزيل والتقدير والامتنان لحضرة سيّدنا الشيخ عبد الرؤوف القاسمي شيخ طريقة القاسمي الخلوتيّة الجامعة ورئيس مجلس أمناء مؤسسات القاسمي على عطائه الدائم والمستمر وعلى كل ما يبذله من دعم معنوي ومادي في سبيل رفعة مجتمعنا وتنشئة أبنائنا نشأة قرآنيّة نبويّة ترقى بهم وبمجتمعهم إلى ما ينفعهم في الدنيا والآخرة. كما وأشاد مصاروة بالتعاون والشراكة المتينة والمهنيّة مع دار القرآن الكريم في باقة الغربيّة وجميع القائمين عليها، وبارك ما يُقّدمونه ويقومون به في سبيل تعليم علوم القرآن الكريم ومنها علم التلاوة والتّجويد، وشكر القائمين على دار القران الكريم على جميع الهدايا الّتي قدموها للخريجين ومشاركتهم الفعالة في جميع التحضيرات والاعداد لهذا الاحتفال ونخص بالذكر مدير دار القران الكريم الأستاذ موسى عاهد أبو مخ والسيّد محمد محمود مجادلة المُشرف على لجنة الامتحانات وكل من عمل من لجان الامتحانات معهم.
وتوجّه بالشكر والتقدير لكل الأخوة في لجان التّحكيم والتسميع، ولجان الامتحان الكتابي، وللطواقم الإداريّة والأكاديميّة والتّقنيّة الذين عملوا على التخطيط والإعداد والتنظيم لهذا الاحتفال المميّز والمهيب.
وأشاد مصاروة بكلمته بدور أكاديميّة القاسمي كأول مؤسسة أكاديميّة في البلاد تمنح شهادة معترف بها في أحكام التّلاوة والتّجويد من خلال مركز القراءات القرآنيّة، مما يعني أنّ حامل هذه الشّهادة يمكنه الحصول على إعفاء من مساق واحد من مساقات التّلاوة والتّجويد عند دراسته لأي تخصص من التّخصصات في أكاديمية القاسمي.
