قسم التربية غير المنهجية
يؤهّل برنامج التعليم العاملين في مجال التربية وفقًا لمبادئ التربية غير المنهجية ومفهوم البيداغوجيا الاجتماعية باعتبارها توفّر حلًّا تطبيقيًّا وعمليًّا لتحديات التعليم المعقّدة في القرن الـ-21. تدريب العاملين في مجال التعليم على التربية غير المنهجية يحمل قيمة كبيرة في تعزيز هذا النوع من التربية في المجتمع العربي، تقليص الفجوات التعليميّة، الاجتماعيّة والاقتصاديّة وتأهيل خرّيجي جهاز التربية والتعليم لمتطلّبات سوق العمل في القرن الـ-21 من مهارات مثل التعلّم الذاتي، مهارات اجتماعيّة وعاطفيّة، المرونة في التفكير، التفكير النقدي وما إلى ذلك.
وبناءً عليه، يركّز البرنامج على تنمية المعرفة، الفهم والمميَّز الاجتماعي-الثقافي للمجتمع العربي، الأسرة العربية، المدرسة العربية وعلاقاتها بالأسرة والمجتمع والمؤسسات التعليمية غير المنهجية في المجتمع العربي في مجال الثقافة الترفيهية والشبيبة في أوضاع الخطر وفي حالات الضائقة بشكل خاص. بالإضافة إلى ذلك، سيتم التركيز على تنمية الشخصية التربوية-العلاجية للمتعلّمين في البرنامج. سيعمل البرنامج على صقل شخصية خرّيج بالغ، واثق بنفسه، يتمتّع بنضج عاطفي، ويملك القدرة على التحليل واستخلاص الاستنتاجات والحكم ويلتزم بعمله التربوي بجميع أشكاله. ومن هنا فإن البرنامج مناسب للمتعلمين الذين يطمحون إلى تطوير مسيرة مهنية في مجالات التربية غير المنهجية والتأثير في تصميم السياسة التعليمية/ التربوية والاجتماعية، في القطاع العام وفي المنظمات التعليمية/ التربوية والاجتماعية.
في إطار التربية غير المنهجية في القرن الـ-21، هناك مقدار وافر من الوظائف التي تتطلّب تنمية الوعي والمعرفة في مجالات عدّة، وذلك إلى جانب مزيج من المعرفة النظرية في مختلف المجالات، والمهارات العملية. بناءً على ذلك، فإن البرنامج يدمج بين المساقات النظرية والدراسات في مختلف مجالات المعرفة، والورشات والتطبيقات العملية. يتيح هذا الدمجُ تطوّرَ الطّلّاب مهنيًّا، بلورةَ هوية شخصية ومهنية ومسؤولية تجاه المهنة.
تشمل المساقات النظريّة دراسات أساسيّة في علم الاجتماع، الفلسفة، علم النفس، التربية ومعرفة المجتمع الإسرائيلي والعربي في إسرائيل، والاطّلاع على تعدّد الثقافات في المجتمع الإسرائيلي ومنظّمات التعليم غير المنهجيّ. في إطار البرنامج، سيطّلع المتعلّمون على نماذج تربوية غير منهجية، مبادئ التربية غير المنهجية والبيداغوجيا الاجتماعيّة المتناسبة مع الواقع المتغيّر والمتجدّد في القرن الـ-21. بالإضافة الى ذلك، سيكتسب المتعلّمون أدوات ومهارات لدمج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في سيرورة التعليم والإرشاد في التربية غير المنهجية. سيطّلعون أيضًا على المصادر المختلفة للميزانيات في التربية، أطر تربوية رسمية (منهجية) وغير منهجية في مختلف مراحل دورة الحياة (حضانة أطفال، مدرسة، حركات شبابيّة، جمعيّات ومنظّمات خيريّة، منظّمات تربوية، التربية غير المنهجية، تعليم البالغين)، أطر تربوية علاجيّة (يشمل برامج مخصّصة لأولاد وشبيبة في أوضاع الخطر أو المعرَّضين للخطر/ في حالات الضائقة في أجهزة تعليم رسمية (منهجية) والتّعرّف إلى أساليب التقييم والقياس للبرامج في التربية غير المنهجية. الورشات معَدّة لتطوير مهارات إرشاد المجموعات، العمل الجماهيري، التطبيق من خلال المحاكاة، وذلك لكونها أساليب تدريس حديثة ذات أهميّة كبيرة لتطوير وصقل مهارات اجتماعية وعاطفية، زيادة الشعور بالدافعيّة والكفاءة الذاتية، بالإضافة إلى بناء الهوية الشخصية، الاجتماعية والمهنيّة لدى الطلاب. إلى جانب ذلك، سيتعرّف الطلاب إلى مختلف منظمات التربية غير المنهجية وسيقومون بتطوير مشاريع عمليّة وجديدة في إطارها، وذلك بواسطة التطبيق العملي ضمن جميع سنوات التدريب.
من الجدير بالذكر أنّه في نهاية السنة الثالثة (إنهاء ثلاث سنوات تعليم كاملة)، بعد تحصيل 80 بالمئة من مجمل نطاق التعليم، يحصل الخرّيجون على موافقة تؤهّلهم للعمل بدرجة معاش مرشد معتمد كبير في وزارة التربية والتعليم وفي المنظّمات التي تعمل وفقًا لقوانين تشغيل عاملي التربية في التعليم الحكومي.
يحصل الخرّيجون الذين يستوفون جميع متطلّبات اللقب على شهادة خرّيجي لقب أول في التربية B.Ed – وشهادة عامل في سلك التربية. هذه الشهادة تؤهّلهم للعمل في وظائف في مجال التربية غير المنهجية (תעודת עובד חינוך).