نظّم قسم الدّراسات الإسلاميّة في أكاديمية القاسميّ يوم السبت 19.10.2024 الموافق 16– ربيع الآخر – 1446 هـ، احتفالا مهيبًا لتوزيع الجوائز على الفائزين في مسابقات فضيلة الشيخ عبد الرؤوف القاسمي لتحفيظ القرآن الكريم والحديث النّبوي الشّريف، وذلك في قاعة المؤتمرات في حرم أكاديميّة القاسمي.
أقيم الاحتفال برعاية كريمة من فضيلة الشّيخ عبد الرؤوف القاسمي شيخ طريقة القاسمي الخلوتية الجامعة ورئيس مجلس أمناء مؤسّسات القاسمي، ومشاركة جمع غفير من أهالي مدينة باقة الغربية والمدن والقرى من أقصى الشّمال إلى أقصى الجنوب ومن القدس الشّريف، بالإضافة إلى ذوي الفائزين والمشاركين في المسابقات وكذلك أعضاء لجنة الصُّلح والإصلاح في باقة الغربيّة.
تولّى عرافة الاحتفال – باقتدار وجدارة – الدكتور أمجد أبو مخ الذي نوّه في كلمته إلى أنّ هذه المسابقات أصبحت مهرجانًا سنويًّا ينتظره الأهالي والطّلاب للتّنافس في ميدان حفظ القرآن الكريم والحديث النّبوي الشريف.
استُهل الاحتفال بتلاوة عطرة من آيات القرآن الكريم لصاحب الصّوت النّدي المتسابق الفائز أنس الأفغاني من القدس الشّريف.
ثم تلا ذلك مباركة فضيلة الشّيخ عبد الرّؤوف القاسمي، قدّمها بالنيابة عنه الدّكتور عوني أحمد مصاروة – رئيس قسم الدّراسات الإسلاميّة – الذي بارك باسم فضيلته للفائزين والمشاركين في هذه المسابقات وأهليهم، وقد نوّه إلى أهميّة هذه النّشاطات والمسابقات التي تجمع أبناءنا على موائد الوحي الإلهي قرآنًا وسُنّةً، وتحفّزهم على التّنافس في كلّ ما ينفعهم، وتُظهِر أهمّيّة دور الأهل والأسرة والمدرسة والمؤسّسات الأكاديميّة في توجيه أبنائهم إلى استثمار أوقاتهم في تعلّم وتَدَارُس وحِفظ كتاب الله عزّ وجل وسُنّةِ رسوله سيّدنا محمد صلى الله عليه وسلّم.
تخلّل الاحتفال كلمة تهنئة ومباركة لرئيس الأكاديميّة البروفيسور محمد أمارة، بيّن فيها مدى اهتمام الأكاديمية ببناء جسور التّواصل مع الجمهور العام والأهالي والطّلّاب من خلال النّشاطات والأيام الدّراسيّة والمناسبات، وأكّد على أهمّيّة تذويت القيم الدّينيّة والأخلاقيّة في بناء شخصيّة هذا الجيل وصقلها، ونوّه إلى أنّ مثل هذه المسابقات التي تأتي ضمن نشاطات قسم الدّراسات الإسلاميّة ممثلا برئيس القسم الدّكتور عوني أحمد مصاروة والطّاقم المشرف على تنظيمها تعزّز العلاقات المتينة بين الأكاديميّة والجمهور على مختلف فئاته العُمريّة.
وفي كلمة للدّكتور خالد محمود نائب رئيس الأكاديميّة لشؤون الدّراسات الإسلاميّة، تحدّث عن مدى اهتمام فضيلة الشيخ عبد الرؤوف القاسمي وحرصه على رعاية هذه الفعاليات والمسابقات لما فيها من الخير الكبير والنّفع العميم لمجتمعنا وأبنائنا ومؤسّساتنا، ثمّ تطرّق إلى بيان مناقب صاحب الرسالة سيّدنا محمد صلى الله عليه وسلّم وخصائصه الكريمة.
تحدّث – بعد ذلك – الدكتور أيمن ريّان؛ المشرف العام على مسابقة القرآن الكريم فقال: نحن اليوم في العام الثّامن على التّوالي من عمر هذه المسابقة، وفي هذا العام تمّ تشكيل ثماني لجان تحكيم بواقع عضوين متخصّصيْن ومتقنيْن في كلّ لجنة، وقد اختبروا أكثر من 130 متسابقًا ومتسابقة في جميع المستويات ممّن انضموا إليها مما يزيد عن أربعين بلدًا عربيّا من أقصى الشّمال إلى أقصى الجنوب ومن القدس الشريف.
وأردف ريّان قائلا: إنّ لجان التّحكيم في أكاديميّة القاسمي تعمل بمهنيّة عاليّة ووفق معايير دوليّة محدّدة تنتهجها أرقى مؤسّسات التّحفيظ العالميّة والدّوليّة.
هذا وقد نوّه الأستاذ محمد خالد أبو مخ المشرف العام على مسابقة الحديث النّبوي الشريف في كلمته إلى: إنّه وللعام الرّابع على التّوالي يُشارك العشرات في مسابقة الحديث النّبوي الشّريف بمستوياتها المختلفة، ومن مختلف الفئات العُمريّة، وتأتي هذه المسابقة لتعزيز مكانة السُّنّة النّبويّة وصاحبها صلى الله عليه وسلّم في وجدان الأجيال القادمة وقلوبها.
بعد ذلك تمّ تكريم لجان التّحكيم في المسابقتين، في إشارة إلى فخرنا بهذه الكوكبة من المحكّمين والمحكّمات الذين بذلوا قصارى جهدهم في خدمة القرآن الكريم والسُنّة النّبويّة الشّريفة، وساهموا في نجاح هذه المسابقات المميّزة الرّاقية.
ثمّ وزِّعت الجوائز على نجوم الحفل من الفائزين والمشاركين الذين كانوا محلّ تقدير وفخر واعتزاز على ما بذلوه من جهد وما أنجزوه من تفوّق ونجاح، وقد بلغت ميزانيّة الجوائز التي تمّ توزيعها على الفائزين ما يقارب 110000 شاقلا (مائة وعشرة آلاف شاقلا).
وفي ختام الاحتفال عُرضت مقاطع فيديو مصوّرة للمشاركين والفائزين أثناء تواجدهم في المسابقات مع لجان التّحكيم؛ مما نال إعجاب الحضور وزاد من غبطتهم وسرورهم.
وفي الختام، قدّم عريف الحفل جزيل الشّكر والعرفان والتّقدير لفضيلة حضرة سيدنا الشيخ عبد الرؤوف القاسمي على دعمه وتشجيعه الدّائمين المتواصلين لأبنائنا وبناتنا وشبابنا للمشاركة في هذه المسابقات والمناسبات، كما تقدّم بالشّكر والتّقدير والامتنان لكلّ من حضر وشارك في هذا الاحتفال المهيب من الأهالي والضّيوف، وأعضاء اللجنة التّحضيريّة المشرفة على إعداد الحفل وتنفيذه، والمشرفين على المسابقات ولجان التّحكيم وجميع طواقم العمل الفنّية والتّقنيّة والإداريّة في أكاديميّة القاسمي التي عملت بدون كلل على إنجاح هذا الحدث الكبير.
