نشر د. ضياء غنايم -رئيس قسم التّربية الخاصّة في أكاديميّة القاسمي- فصلًا تحت عنوان “التّعدّديّة الّلغويّة وتوقيع اليد: حال الفلسطينيين العرب في التّعليم العالي في إسرائيل-Multilingualism and Handwritten Signature: The Case of Palestinian-Arab Higher-Education Students in Israel” في كتاب “العدل الاجتماعي في السّياقات متّعدّدة الثّقافات -Social Justice in Multicultural Settings” الذي صدر عن دار كامبريدج للنّشر Cambridge Scholars Publishing.
وقف د. غنايم في هذا الفصل عن كثب وبصورة بحثيّة علميّة ممنهجة على واقع لغة توقيع الطّلاب العرب الذين يدرسون في المعاهد العليا من جامعات وكليّات، وتحليل أسباب اختيار الطّلاب والطّالبات لغة توقيعهم من أجل فهم أعمق لعلاقة اللّغة بالتّوقيع والهويّة.
جمعت – في البحث – تواقيع 843 طالبًا وطالبة من مناطق وديانات مختلفة يدرسون في المعاهد العليا من جامعات وكليّات عربيّة ويهوديّة في قوائم، ثمّ جرى تحليل القوائم وتصنيف لغة التّوقيع إلى أربع مجموعات: عربيّة، عبريّة، إنجليزيّة أو رسم غير محدّد اللغة، وكذلك فقد تمّت مقابلتهم لجمع تفاصيل شخصيّة عنهم ومعرفة دوافع وأسباب اختيارهم للغة توقيعهم.
تبيّن أنّ حصّة العبريّة كانت 37%، الإنجليزية 19%، العربيّة 19% وكذلك الرّسم غير محدّد اللغة 25%، لقد كانت هذه النّتيجة صادمة، فهي تعني أنّ 81% من تواقيع الطّلاب والطّالبات العرب ليس بلغة الأم، أي أنّهم فقدوا بصمتهم العربيّة لتحلّ مكانها بصمة عبريّة أو إنجليزيّة بيد عربيّة. إنّ هذا البحث هو فاتحة لسلسلة أبحاث في العلاقة بين الهويّة والّلغة والسّلوك، وممّا لا شكّ فيه أنّ البحث يلقي الضّوء -للمرّة الأولى- على علاقة التّعدّدية اللّغوية باختيار لغة التّوقيع باليد من خلال فحص تأثير كلّ من: لغة الأمّ والتي هي الّلغة الأولى ولكنّها لغة الأقليّة، والّلغة الثّانية والتي هي لغة الأكثريّة، والّلغة الثّالثة والتي هي لغة عالميّة على الهويّة القوميّة والاجتماعيّة بشكل عام وفي السّياق العربيّ الفلسطينيّ الإسرائيليّ على وجه الخصوص.
رابط الكتاب:
https://www.cambridgescholars.com/resources/pdfs/978-1-5275-1269-6-sample.pdf
البحث في الفصل 12 صفحة 195