نظّمت إدارة أكاديمية القاسمي يوم الثلاثاء 7.3.2023 لقاء تكريميًّا للبروفيسور نمر بياعة، المحاضر في أكاديمية القاسمي، لحصوله على درجة الأستاذية – بروفيسور مشارك في المسار المهني في دمج التكنولوجيا في التّدريس من مجلس التّعليم العالي.
استهلّ اللقاء البروفيسور أنور ريّان، رئيس أكاديمية القاسمي، مباركًا حصول بروفيسور نمر بياعة على هذه الدرجة العلميّة الرفيعة ومثمّنًا الجهود التي يقوم بها. وأردف قائلا: “كلية القاسمي هي مؤسسة أكاديمية طليعية ونوعية تسعى دائما الى دعم محاضريها في تطورهم المهني. خلال السنتين الأخيرتين نجحت أكاديمية القاسمي بالحصول على مصادقة مجلس التعليم العالي على 6 درجات أستاذية (5 درجات أستاذ مشارك ودرجة واحدة للأستاذية الكاملة)، وهذا أكثر من 400% من المعدل خلال هذه الفترة الزمنية في المؤسسات الأكاديمية الأخرى في البلاد”. أعقب رئيس الأكاديمية في الحديث زملاء من الطاقمين الأكاديمي والإداري الذين هنئوا بروفيسور بياعة بهذا الإنجاز في مداخلات وكلمات جميلة؛ راجين له دوام التّقدّم والنّجاح.
وأثنى الحضور على النشاطات الّتي قام ولا يزال يقوم بها بروفيسور بياعة من خلال عمله في أكاديمية القاسمي والنقلة النوعيّة الّتي قام بها خاصّة في ظل أزمة الكورونا، حيث تصدّرت أكاديمية القاسمي المؤسسات الأكاديمية في القدرة والسرعة على التأقلم في التعلّم عن بعد.
بدأ بروفيسور بياعة مسيرته في أكاديمية القاسمي سنة 2007 كمحاضر، ومرشد تربوي، ومستشار لمركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. عمل لاحقًا، في فترات مختلفة، كرئيس مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ورئيس برنامج التعليم والتّعلم في الدراسات العليا، وفي فترة لاحقة رئيس الدراسات العليا. كما عمل كمفتش الحوسبة في المدارس العربية في وزارة التربية والتعليم في الفترة ما بين 1989 و2018.
قبل بدء عمله في أكاديمية القاسمي، عمل في الكلية العربية الأكاديمية للتربية في إسرائيل – حيفا كمحاضر، ومرشد تربوي، ورئيس قسم علم الحاسوب. وقبل ذلك، عمل في المركز الأكاديمي لتأهيل المعلمين العرب في كلية بيت بيرل كمحاضر، ومرشد تربوي، ورئيس قسمي الرياضيات وعلم الحاسوب. كما عمل بروفيسور بياعة قبلها في الجامعة الأمريكية في واشنطن العاصمة في الولايات المتحدة الأمريكية كمحاضر في قسم الرياضيات والإحصاء وعلم الحاسوب.
تمحورت مبادرات، ومشاريع، وأبحاث بروفيسور بياعة في بداياتها حول حوسبة المدارس العربية في البلاد في مجالات: التّنور الحاسوبي؛ المعلوماتيّة؛ تدريس علم الحاسوب؛ استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التّعليم؛ استخدام الأدوات الرقمية، والهواتف النقالة، والفيسبوك، وبرنامج جيوجبرا، والتّاريخ في تدريس الرّياضيات؛ التّطوير المهني للمعلّمين قبل الخدمة في استخدام التّقنيات المتقدّمة في تدريس الرّياضيات وتطوير المعرفة التكنوبيداغوجية المضمونية لمعلمي ما قبل الخدمة في استخدام الأدوات الرقمية.
يُركّز بروفيسور بياعة حاليًا في مبادراته، وأبحاثه المرافقة لهذه المبادرات، على التطوير المهني لمعلمي الرياضيات قبل الخدمة وأثناء الخدمة على تذويت الميتا معرفة، ومهارات التّفكير العليا، والتّفكير الإبداعي لدى تلاميذهم، وكذلك دمج المعرفة الرياضية والبرمجة في بيئة سكراتش من أجل تصميم فعاليّات تساهم في تطوير التّفكير الميتا معرفي. كما يعمل حاليًّا في إطار مشروع “بريزما” للبيداغوجيا المبتكرة من قبل وزارة المعارف من أجل تطوير التّعلم عن بُعد والتّعلم الرّقمي في الكليّات، ويبحث في طرق لسدّ الفجوات التّعليمية ومعالجة المفاهيم الخاطئة في الرّياضيات لدى التّلاميذ التي نتجت أعقاب فترة جائحة الكورونا.
تُنشر نتاجات هذه المبادرات في صفحات إنترنتية في موقع أكاديمية القاسمي لاستخدام جمهور المعلمين، والمحاضرين والطلبة. كما تُنشر نتائج الأبحاث المرافقة لهذه المبادرات كمقالات في مجلات عالميّة مُحكّمة، وفي فصول في كتب عالمية، وفي مؤتمرات محليّة وعالميّة.
