بادرت وحدة المشاركة المجتمعيّة بالتّعاون مع قسم اللغة العربيّة بإحياء اليوم العالميّ للّغة العربيّة، باستضافة وفد من كتّاب وشعراء “الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين” في أكاديمية القاسمي؛ حيث التقوا طلابها في برنامج ثقافيّ احتفاليّ تحت شعار “لسان العرب … تواصل وحضارة“، قُدّم فيه عدد من المحاضرات والإلقاءات الشعريّة.
تولّى عرافة اللقاء الطالب أحمد مرعي وافتتحه الذي رحّب بالأدباء الضيوف وهم: الشاعرة حليمة دوّاس من عارة، الكاتبة ابتسام جرادات من الناصرة، الشاعر يحيى عطالله من يركا، الكاتب مفيد صيداوي من عرعرة والكاتب د. محمد هيبي، الأمين العام للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، من كابول.
انتظم – الحدث بعد الترحيب في ثلاث فقرات حيث قدّم الكاتب مفيد صيداوي في الفقرة الأولى محاضرة حول “أدب الأطفال، معاييره ومضامينه”، أكّد فيها على كون أدب الأطفال أدبا قائما بذاته، له معاييره ومضامينه ولغته وأساليبه الخاصّة، وهو يجب عليه أن يُلبي رغبات الفئات العمرّية التي يُكتب لها، هذا إلى جانب كونه أدبا إنسانيّا يحظى باهتمام واسع بين مختلف شرائح شعبنا الفلسطينيّ كما هو الحال لدى كلّ شعب من الشعوب.
في الفقرة الثانية حاورت الطالبة منار زعبي الدكتور محمد هيبي حول روايته “نجمة النمر الأبيض” في فقرة شائقة تناولت مضامين الرواية والرسالة التي تحملها.
أما الفقرة الثالثة فقد قدّمت فيها الكاتبة ابتسام جرادات محاضرة قصيرة حول “الفلسفة الأدبيّة عند طه حسين والمعرّيّ، في سياق التحدّي البصريّ”، ومن اللافت أن اختيار موضوع المحاضرة نبع أيضا من تجربة ذاتيّة للمحاضرة التي تتشابه مع العلميْن المذكوريْن في فَقْد البصر وقوّة البصيرة وعمقها.
أما في الفقرة الرّابعة والأخيرة فقد ألقى الشاعران د. حليمة دوّاس ويحيى عطا الله، عددًا من قصائدهما حول الوطن والأرض والمرأة؛ مما لامس مشاعر الطلبة وحاز على أعجابهم وتقديرهم، حيث أبدوا رغبتهم بتكرار مثل هذه اللقاءات.
وقبل الختام، عبّر كلّ من: رئيسة وحدة المشاركة المجتمعية د. نائلة تلّس محاجنة ورئيس قسم اللغة العربيّة د. سمير كتّانة عن إعجابهما باللقاء ونوها إلى أهميّة مضامينه، كما توجّها بشكرهما للاتّحاد القطريّ وللأدباء الذين لبّوا الدعوة، ثم قدّما دروع التّكريم لضيوف الكليّة الكرام.
أمّا د. محمد هيبي، الأمين العامّ للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، فقد اختتم اللقاء بثلاث كلمات شكر، قدّم الأولى لأكاديمية القاسمي على اهتمامها بلغتنا العربيّة، وبطلابها وسعيها لسدّ احتياجاتهم العلميّة والثقافية والوطنيّة، والثانية لـ د. نائلة تلّس محاجنة ود. سمير كتّانة، على ما بذلاه من جهد لتنفيذ اللقاء وإنجاحه، كما عبّر عن رغبته في أن يكون هذا اللقاء فاتحة خير في سلسلة لقاءات مستقبليّة. أمّا كلمة الشكر الثالثة فكانت من نصيب جمهور طلاب الأكاديمية الذين غصّت بهم القاعة، وكان حضورهم لافتا واهتمامهم بلغتنا وأدبنا وثقافتنا مميّزا، وقد دلّ على ذلك حوارهم الموضوعي مع الكتّاب الضيوف؛ حيث ساهمت أسئلتهم بإثراء اللقاء والتأكيد على أهمّيّة تعرّفهم على أدبنا وأدبائنا المحلّيين.
