ضمن المؤتمر الدوليّ الذي عقد في حرم أكاديميّة القاسميّ، والذي تضمّن عدّة جلسات، عقدت جلسة مميّزة بعنوان “التغيّر المناخي والضّغوط البيئيّة”. ترأّسها وأدارها د. ساري عاصلة – محاضر كبير، وباحث، ومدير معهد التثقيف العلميّ.
افتتحت الجلسة بمقدّمة قصيرة عن ازدياد درجات الحرارة عالميًّا ومساهمة ذلك في التّغيير المناخيّ، ثمّ التغيّر المناخيّ وتأثيره على الحياة البشريّة وطرق المواجهة المتيسّرة لها.
شارك في الجلسة محاضرون من دول الجوار؛ حيث كان من بين المدعوّين لهذه الجلسة بروفيسور نوجا كرونفلد–شور، العالمة الرئيسية في وزارة حماية البيئة، التي استهلّت الجلسة بمحاضرتها: “التّكيّف مع التغيّر المناخيّ وتحديد خارطة الهشاشة البيئية عبر استعمالات تطبيقية حكوميّة”، ثمّ تلتها المحاضرة الثّانية للدكتور وليد باشا من قسم علم الطب الحيوي في جامعة النّجاح الوطنية – فلسطين؛ بعنوان “تغيّر المناخ ومساهمته الكبيرة في إضعاف الفَراش”. أمّا المحاضرة الثّالثة فكانت للدكتور شرف الطّردي من قسم الأحياء التّطبيقيّة – جامعة بوليتكنك – فلسطين بعنوان “نشاط البصمات الوراثيّة لنبتة القرطم الرّقيق التي تنمو في فلسطين”، تلتها المحاضرة الرّابعة التي ألقاها الدكتور ساري عاصلة – أكاديمية القاسمي؛ وكانت بعنوان “التّأثيرات السّامّة لمياه الصّرف الصّحّي المعالَجة المستخدمة في ريّ النّباتات” أمّا المحاضرة الخامسة فكانت للدكتور جيورا بن آري – معهد علوم النباتات، مركز فولكاني بعنوان “تأثير درجات الحرارة المرتفعة على محصول زيت الزّيتون وجودته”.
لقد كان التّقارب البحثيّ والشّراكة الأكاديميّة بين الأقطار المختلفة الممثَّلَة بالمحاضرين والباحثين الذين شاركوا في الجلسة من أبرز الأمور الهامّة التي تمخضت عنها؛ تجدر الإشارة إلى أنّ بروفيسور نوجا كرونفلد-شور قبل مغادرتها حرم أكاديمية القاسمي في نهاية اليوم؛ كانت قد نوّهت لرئيس الأكاديمية بروفيسور أنور ريان بضرورة زيارة الكليّة مرّة أخرى لاستكشاف سبل التّعاون مع وزارة حماية البيئة.
من الجدير ذكره أنّه كان هناك حضور بارز لطلّاب قسم العلوم في الأكاديمية ممن لفت انتباههم أهميّة المواضيع المطروحة للنّقاش، وقد ساهموا في النّقاشات التي أعقبت المحاضرات وقاموا بطرح الأسئلة ذات الصّلة.
جميع محاضرات الجلسة تمّ بثّها بثًّا مباشرًا على صفحة فيسبوك أكاديمية القاسمي مع ترجمة فورية للغة العربية للمحاضرات التي تمّ إلقاؤها باللغة الإنكليزية، وذلك من أجل تعميم الفائدة على المجتمع العربي بشكل عام وعلى طلبة المدارس بشكل خاص، وسوف يتمّ قريبا وخلال الأيام القليلة القادمة رفع المحاضرات على صفحة المؤتمر كي يتمكّن المعنيّون ممن فاتتهم المشاركة في المؤتمر من مشاهدتها.
